الاختراق يعني القدرة على الوصول لهدف معين بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في نظام الحماية الخاص بأجهزة الأخرين دون علمهم ورغبتهم؛ وذلك بهدف التجسس على بياناتهم وملفاتهم، إما لدوافع سياسية وعسكرية، أو لدوافع تجارية، أو لدوافع شخصية وفردية.
وعليه باتت تراود مسامعنا في الآونة الأخيرة بشكل مكثف آليات حماية الأجهزة من الاختراق والتجسس بشكل عام ، والتي نجملها بشكل مختصر فيما يلي:
- الرسائل الالكترونية والروابط: تأكد جيداً من صحة الروابط التي تصلك عبر الرسائل الالكترونية، وخاصة الرسائل المجهولة المصدر والروابط القصيرة. لذا فإن الحل الأمثل في التعامل مع الروابط المُختصرة الواردة هو نسخها في أحد المواقع التي تقوم باستخراج الرابط الأصلي من الرابط المُختصر؛ مثل موقع unshorten.it.
- المتصفح: تأكد من إجراء التحديثات وتثبيت الإضافات المفيدة لك على المتصفحات، لأن إهمال هذا الأمر قد يودي بكافة حساباتك التي تستخدمها على المتصفح
- متاجر التطبيقات: ينظر معظم المستخدمين إلى متاجر التطبيقات على انها مصدر ربحي وشجع للشركات التقنية؛ وعليه يلجاً كثير من المستخدمين إلى تثبيت التطبيقات من خارج المتاجر غالبًا بسبب عدم الرغبة في دفع ثمن التطبيق. إلا أن مُعظم متاجر التطبيقات تُطبّق آليات للحماية من البرمجيات الخبيثة، وبالتالي فإن متاجر التطبيقات هي الحل الأمثل لفرض طبقة من الحماية على الأجهزة التي نستخدمها، لكن وفي حالة عدم وجود التطبيق في المتجر، فإن تثبيتها من الموقع الرسمي هو الحل الأسلم.
- الاتصال: لا تهرع للاتصال بأي شبكة لاسلكية (واي –اي)؛ لأن هذا الأمر لو تم بشكل عشوائي من شأنه أن يخترق خصوصيتك!
- برامج الحماية: حيث أن هذه البرامج تمتلك قاعدة بيانات كبيرة بالبرمجيات الخبيثة وملفّاتها، إضافة إلى الطريقة التي تنشُط بها، دون نسيان قاعدة كاملة بالعناوين البريدية والروابط الخبيثة كذلك. لكن لا يمكن الاعتماد على برامج الحماية كوسيلة وحيدة للحماية من الاختراق!
- مراجعة سجلات العمليات: حيث توفّر مُعظم المواقع والشركات الكبيرة سجلًا للعمليات والنشاطات المُختلفة على الحساب؛ والذي يُمكن من خلاله معرفة نوع الجهاز، والمُتصفّح، إضافة للدولة والعنوان الإلكتروني.
خلاصة القول أن الحماية من الاختراق والتجسس يستحسن أن تتم طبقة بطبقة، فبعض الأمور بسيطة على غرار تحديث نظام التشغيل والتطبيقات باستمرار، أو عدم فتح الروابط دون معرفة مصدرها، وبعضها مُعقّد؛ ولهذا السبب توجد برامج الحماية من البرمجيات الخبيثة التي توفّر طبقة إضافية من الحماية.